توجد دائما مئات الأعذار التي يمكننا التبرير بها عدم الذهاب إلى صالة رياضية والقيام بتمارين اللياقة. قد تبرر ذلك بنسيانك إحضار لوازم الجري، أو تفضيلك مشاهدة فيلمك المفضل على التلفزيون. ولكن ماذا يحدث في الواقع عندما ندير ظهورنا للياقتنا ومدى السرعة التي تبدأ بها اللياقة البدنية في التدهور؟
عدم التمرين في صالة رياضية أو غير ذلك يؤثر على مزاجك
عندما نتدرب تطلق أجسامنا ثلاث مواد كيميائية، وهي الإندورفين والسيروتونين والدوبامين. تعمل هذه المواد الكيميائية بكيفية سحرية تجعلك تشعر بالرضا بعد التمرين، كما أنها تزيد الرفاهية وتقلل من مستويات التوتر. بصيغة أخرى، تشعر بالسعادة عندما تقوم ببعض التمارين، أما عندما تغيب عن الصالة الرياضة تشعر بالغضب وتنعدم فيك الروح الإيجابية.
لياقتك البدنية تبدأ في التراجع
في اللحظة التي تغيب فيها عن التمرين الرياضي، تتراجع لياقتك البدنية للتو. بمعنى آخر، تبدأ في فقدان جميع الفوائد التي تجلبها التمارين الرياضية. إذا فاتك أسبوع من التمرين، تبدأ عضلاتك في التصلب ويفقد قلبك و رئتيك 5 في المائة من لياقتهما. تبدأ مستويات الدهون لديك في الارتفاع لأن عملية التمثيل الغذائي لديك قد تباطأت وفقدت حوالي 10 في المائة من قدرتها على استخدام الأكسجين، مما يساعد في النهاية على حرق السعرات الحرارية.
ومن هنا يبدأ المنحى التنازلي. تبدأ كل رحلة بخطوة صغيرة واحدة، لذا تأكد من أن خطواتك تسير في الاتجاه الصحيح، وأصح الاتجاهات هو صالة رياضية.
نمط نومك يتأثر
عندما تتمرن تحصل على نوم أكثر راحة، غير ذلك فالنوم يتأثر. التمرين رائع لإراحة الفكر من الهموم والقلق. عندما تركز على عدد الحركات الرياضية التي يمكنك القيام بها أثناء تمارين المقاومة، فإن المخاوف اليومية سوف تتفاداها لان التمارين الرياضية تزودك بالطاقة والقوة . في صالة الألعاب الرياضية تتعب جسديًا، لذا فإن عدم التمرين يعني أنك أقل تعبًا وأكثر توترًا وقد لا تنام جيدا. هذه وجهة نظر مدعومة بحقائق علمية.
في الواقع، وجد استطلاع أجرته المؤسسة الوطنية للنوم أن من يمارسون الرياضة بانتظام كانوا من المستطلعين الذين ينعمون بنوم جيد في معظم الأوقات. أظهرت الأبحاث أيضًا أن التمرين لا يحسن مقدار النوم الذي نحصل عليه فحسب، بل يحسن جودته أيضًا.
ستلاحظ تأثيرًا سلبيًا على صحتك
في نفس الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة الوطنية للنوم، أفاد الأشخاص غير النشطين أنهم مدة نومهم تقل. عندما لا ينام الناس جيدًا، يصبحون عصبيين ويضعف مستوى تركيزهم وطاقتهم، وطبعا يميلون أكثر إلى الأكل بأريحية تامة. كما أنه يجعلك تنظر بسلبية شديدة للتمرين الرياضي لأن مستويات الطاقة لديك منخفضة جدًا. لكن الحقيقة هي أن عدم ممارسة الرياضة يؤثر سلبا على نومك.
اكتشف الطلاب في جامعة نورث وسترن أن التمرين ساعد في الواقع مجموعة من المصابين بالأرق الذين كانوا جميعًا غير نشيطين في السابق. ساعدتهم ممارسة الرياضة على النوم بشكل أفضل وسيكون لها الأثر نفسه عليك.
سيؤدي بك إلى العادات السيئة
البشر مفطورون على العادات ويحبون التمسك بالروتين. إذا اعتدنا على الذهاب إلى صالة رياضية ، فإننا ننزع إلى التمسك بها والاستمتاع بتقدير الذات الذي يجلبه لنا ذلك. ولكن إذا تخطينا حصة رياضية واحدة، ستبدأ الشعور بالكسل. يصبح التغيب عن التمرين طريقك الى الكسل، ثم ثلاثة ثم أربعة، وفجأة تصبح عادتك الجديدة هي ألا تتدرب. ينخفض احترامك لذاتك حين تدرك بأنك أزحت من عرش اللياقة البدنية وأنك ماض في التدهور.
تفقد قدرتك التنافسية
إذا بدأت في التغيب عن التدريبات الخاصة بك، فإنك تبدأ في فقدان قدرتك التنافسية. عندما تدفع نفسك إلى الحد الأقصى في صالة رياضية ، يظهر مفعول ذلك على جهاز المشي أو بينك وبين آلة التجديف. ثم تحمل هذه المهارات وهذه الروح معك في الحياة اليومية. أما إذا بدأت في التخطي عن التدريبات، فقد تتضاءل قدرتك على المنافسة في الحياة. كل شخص يحتاج إلى قدرات والذهاب إلى صالة الرياضة وممارسة التمارين الرياضية يعطينا هذه القدرات، وبدونها نبدأ في فقدان تركيزنا.
لن ترى أي فوائد طويلة الأمد
فائدة التمرين ليس لليوم فقط، إن فائدته لمدى الحياة. حسنًا، فوائد التمرين الطويلة الأمد للحفاظ على ممارسة روتينية منتظمة هي فوائد كثيرة. إذا كنت في صحة ولياقة جيدة، فإنك تضع الأسس لحياة طويلة وصحية، مع دورة دموية جيدة، وقلب سليم ومرونة أكبر للعضلات والمفاصل، وستنعم بحياة هنيئة. تضيع أثر كل مزايا هذا العمل وتمارين المقاومة.